الأخبار

الثلاثاء, 17 مارس, 2020

في حوار مع صحيفة البلاد " السعودية " : نائب وزير شؤون المغتربين اليمني الدكتور محمد العديل، يثمن دور المملكة في دعم اليمن ويؤكد انها قدمت دوراً عظيماً على المستوى الحكومي والشعبي،

 في البداية لنلقى الضوء عن التعاون السعودي اليمنى المشترك في المرحلة الراهنة ؟
 
*  أولاً يجب التأكيد على أن محور التعاون بين المملكة العربية السعودية وبين اليمن يعد محوراً نموذجياً للتعاون والعلاقة التي تجاوزت كل حدود التعاون بين الدول، حيث إن الدولتين تربطهما الكثير من الروابط والعوامل المشتركة والتوجهات والرؤى الواحدة للكثير من الأمور والتوافق في المواقف والسياسات حول العديد من القضايا المشتركة والمصيرية وغيرها من القضايا العامة التي تؤكد على عمق التعاون الأخوي التاريخي بين البلدين
وما قضية المغتربين بمعزل عن هذا التعاون الأخوي، بل هي جزء رئيس لقوة الترابط والتماسك الوثيق بين الدولتين اللتين تربطهما عادات وتقاليد واتفاقيات مشتركة ارتبطت بوشائج أخوية وتاريخية وثقافية واجتماعية لا يمكن التشكيك فيها.
وتجسد المرحلة الراهنة تعاوناً موحدا، لمواجهة التحديات بأنواعها، مستندة إلى علاقة عميقة وإرادة قوية ومشتركة واسعة الأفق في التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
 
تستضيف المملكة عدد كبير من الأشقاء من اليمن ما هى ابرز الجهود بين الوزارة والجهات السعودية ؟
 
* هناك جهود طيبة تبذل من اجل مغتربينا في المملكة سواء من السفارة وملحقيات شؤون المغتربين او من الوزارة ومن اهم وأبرز الجهود (اثناء استضافة المملكة عددا كبيرة من اليمنيين من بعد انقلاب المليشيات على الدولة) :
- التنسيق المستمر مع الجهات المعنية بالمملكة حتى تم منح النازحين هوية زائر.
- التنسيق المستمر مع الجهات المعنية بالمملكة حتى تمت الموافقة على السماح لحاملي هوية زائر بالعمل في السوق السعودية وتعامله معاملة المقيمين .
- التنسيق مع الجهات المعنية حتى تم السماح لأبناء اليمنيين حاملي هوية زائر بالدراسة في المدارس الحكومية .
- المتابعة المستمرة مع الجهات المعنية بالمملكة عبر السفارة بالرياض في تمديد هوية زائر حتى يومنا هذا .
- المتابعة مع الجهات المختصة بالمملكة بتحويل هوية زائر إلى اقامة نظاميه .
- المتابعة المستمرة حتى تمت الموافقة بتمديد تأشيرات الزيارات العائلية للأسر اليمنية حتى انتهاء الأزمة في اليمن والسماح لهم بالبقاء بالمملكة بشكل استثنائي .
- التنسيق مع الجهات المختصة في منح فترة تصحيحيه لكثير من المجهولين ومخالفين والسماح لهم بالمغادرة بدون سجن وغرامات .
 
ما هي خططكم المستقبلية للتعامل مع المغتربين على الأراضي السعودية ؟

*الحقيقة أننا نعيش مرحلة استثنائية بفعل انقلاب مليشيا الحوثي التي تسببت بتفاقم الأوضاع وترديها على كافة الأصعدة ومختلف جوانب الحياة العامة.
و الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ونائبه ودولة رئيس الوزراء تعمل في ظروف صعبة ومعقدة ولكن بالتأكيد على رأس أولوياتها الاهتمام بالمغتربين وقضاياهم وحل مشاكلهم وتوفير التسهيلات اللازمة لهم ونحن في وزارة شؤون المغتربين ممثلة بمعالي الوزير المهندس علوي بافقيه نعمل بكل جهد على تنفيذ ذلك والقيام بمسؤولياتنا تجاه المغتربين اليمنيين بشكل عام وبالتأكيد المغتربين في المملكة العربية السعودية وضمن خططنا المستقبلية وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة استمرار متابعة قضاياهم وحل مشاكلهم وتقديم كافة الدعم والمساندة وتسهيل الاجراءات الرسمية والرسوم الحكومية وتنظيم العمالة وعملية تشغيل الأيادي العاملة وتوفير التدريب والتأهيل اللازم واستكمال تصحيح أوضاعهم وبناء قاعدة بيانات تتضمن كل ما يتعلق بالمغتربين اليمنيين وتشكيل لجنة تواصل دائم لتلقي الشكاوي والمقترحات والعمل على معالجتها بشكل فوري وقد اطلقنا في مستهل هذا العام الموقع الرسمي للوزارة والمنصات التابعة له والذي يعد وسيلة للتواصل مع كل المهاجرين والمغتربين في مختلف دول المهجر..
 
ما هي رسالتك للقيادة السعودية في المرحلة الراهنة ؟
 
* كانت وستظل المملكة العربية السعودية الشقيقة السباقة إلى دعم ومساندة اليمن واليمنيين في أصعب الظروف والمنعطفات والأزمات، وهي الحقيقة التي برزت بأعظم صورة بقيادة السعودية لعاصفة الحزم والأمل التي أنقذت الشعب اليمني من أخطر عمل قامت به أيادي إيران في المنطقة، ونأمل أن تستمر الجهود الأخوية الصادقة التي عهدناها من أشقائنا في المملكة تجاه المغتربين من الشعب اليمني الذين يلوذون إليها لكسب لقمة العيش لهم ولأسرهم، وتقديم التسهيلات اللازمة في تطبيق قوانين الإقامة والعمل داخل المملكة
 
لنلقى الضوء على التسهيلات المقدمة للأخوة اليمنين على الأراضي السعودية ؟
 
* التسهيلات المقدمة من الإخوة الأشقاء بالمملكة لإخوانهم اليمنيين المقيمين بشكل رسمي وحاملي الزيارات كثير جدا ومن ضمن هذه التسهيلات
- منح كثير من المجهولين اليمنين هوية زائر .
- تحويل هوية زائر إلى اقامة نظامية .
- السماح لأبناء حاملي هوية زائر وتأشيرات الزيارة العائلية بالدراسة بالمدارس الحكومية .
- السماح لحاملي هوية زائر بالعمل في السوق السعودي والتنقل بشكل عادي بدون قيود .
- السماح ببقاء أسر المقيمين حاملي تأشيرات عائلية بالمملكة وتجديد لهم حتى انتهاء الأزمة بالوطن بشكل استثنائي .
 
ما هو العدد الحقيقي الذى تستضيفه المملكة من الأشقاء ؟

* الحقيقة لا يوجد لدينا عددا واضحا بسبب الأوضاع الراهنة ولكن المقيمين الرسمين حتى نهاية عام 1438 كانت ( 1438996) مقيما يمنيا .
وتم اضافة حوالي 500 الف حاملي هوية زائر بالإضافة لحاملي تأشيرة زيارة..
نستطيع ان نقول ان العدد التقريبي يصل الى 2 مليون مغترب يمني.