الأخبار

السبت, 22 فبراير, 2020

وزير شؤون المغتربين في حوار خاص لصحيفة 26 سبتمبر : الإجماع الوطني في 21 فبراير مثّل نقلة نوعية للعملية الديمقراطية في البلاد


قال وزير شؤون المغتربين علوي بافقيه إن الإجماع الوطني في 21 فبراير 2012م، جاء في مرحلة كانت تسير بالبلاد إلى المجهول، ومثّل نقلة نوعية للعملية الديمقراطية  في البلاد.

وأوضح وزير شؤون المغتربين في حديث خاص لصحيفة " 26سبتمبر" في ذكرى الانتخابات الرئاسية" : إن  ذلك التوافق بين كافة الأطراف السياسية والقوى الوطنية على فخامة الرئيس هادي، لم يأت من فراغ وإنما لإدراك جميع ابناء الوطن أنه رجل المرحلة وصمام أمان لحماية الجمهورية من التشرذم والتفكك والتقسيم ، ولهذا فإن دلالات الإجماع الشعبي والسياسي على الانتخابات التوافقية وتدفق كل شرائح المجتمع اليمني نحو صناديق الاقتراع".

وأضاف الوزير بافقيه : "إن المرحلة الحرجة التي مر بها الوطن استدعت شخصية الرئيس هادي التي كانت هي السر التوافقي، الذي يستند الى رغبه شعبية جامحة للخروج بالوطن إلى بر الأمان وكذلك ثقة كل الأطراف تجاه فخامة الرئيس هادي لما عُرف عنه من نزاهة وحنكة وحكمة في مسيرته النضالية."

وتابع: ان التحولات الايجابية التي قادت إليها الانتخابات التوافقية في تاريخ اليمن المعاصر، تمثلت بمخرجات الحوار الوطني تعتبر أكبر تحول في تاريخ اليمن  ورسم مستقبله الجديد يمن اتحادي يحفظ الحقوق والحريات والواجبات لكل أبناء اليمن ويحقق الغايات النبيلة التي سعى إليها حكماء اليمن وكوادره ومثقفيه في هذا المؤتمر، و الاجماع الشعبي علي مخرجات الحوار الوطني تمثل بالمشاركة الشاملة من جميع أطياف الشعب اليمني السياسية و الاجتماعية في مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار وزير شؤون المغتربين  الى الدور الكبير الذي قام به الأشقاء في المملكة العربية السعودية في نجاح التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية والعملية الانتقالية التوافقية.. وقال" إن المملكة حرصت كل الحرص على دعم اليمن و الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وبادرت في احتواء الموقف بين الأطراف المتنازعة و نجحت في تذليل الصعوبات وحل الأزمة السياسية الخطيرة التي كادت أن تعصف بالبلاد ، إلا ان المبادرة الخليجية  أخرجت اليمن من حرب أهلية كانت وشيكة خلال تلك المرحلة" .

وأوضح الوزير بافقيه إلى أن  جميع الأطراف كانوا يسعون لمعالجة الأخطاء التي ارتكبت في تلك المرحلة، مضيفا " فكانت المبادرة الخليجية مشروع إنقاذ وتسوية عادلة انصفت الجميع وأعادت الأمور إلى نصابها ، لذلك كان دور الأطراف اليمنية إيجابياً وكان التوافق عليها بالإجماع" .

ولفت إلى أنه ظهرت عوائق كثيرة أما الإجماع الوطني، مضيفا " وأبرز تلك العوائق المشاريع الصغيرة والانتقامية حيث ظلت بعض الأطراف حاقدة وغير جادة في الشراكة والتوافق مما جعلها تكرس جهودها في أفشال الوفاق وشق الاجماع الوطني مما أوصل البلد إلى هذا الوضع المؤسف ، الذي أدى الى تدمير الدولة و مؤسساتها  وتحويلها إلى مؤسسات تابعة للمليشيات و دفع البلاد الي حرب عطلت العملية التوافقية و نشرت الدمار علي جميع مناطق البلاد ومن خلالها عملت المليشيا على تمرير ايدلوجياتها الدخيلة وتقسيم الوطن إلى كنتونات صغيرة يسهل التحكم بها ونهب خيراتها وثرواتها".