الأخبار

الخميس, 31 مارس, 2022

انطلاق المشاورات اليمنية في الرياض

الرياض - سبأنت

انطلقت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم، المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي.
 
وقال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف في كلمة الافتتاح " ان الحل السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة في اليمن، وان المشاورات اليمنية تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم، فالحل يمني وبأيدي اليمنيين".
 
واضاف " اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق في اليمن واستكمال بنوده مطلب يمني، ونجاح المشاورات اليمنية ليس خياراً بل واقع يجب تحقيقه".. مشدداً على ضرورة نبذ كل اسباب الفرقه والتباينات الداخلية، والإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح، لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه.
 
واكد الحجرف، ان جهود المجتمع الدولي تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن..مشيراً الى ان ابناء اليمن من العاصمة صنعاء الى حضرموت ومن عدن الى المهرة و من مأرب الى المكلا و من تعز الى البيضاء، ومن الحديدة الى شبوة وفي كل محافظة و مدينة و قرية، يتابعون و الامل يحدوهم للوصول الي كلمة سواء..متميناً ان تمثل المشاورات فرصة لتحقيق السلام في اليمن..مثمناً استجابة تحالف دعم الشرعية باليمن لدعوة وقف إطلاق النار.
 
وقال "لنتذكر الشهداء و تضحياتهم و لنترحم عليهم، و لنتذكر الشيخ المسن، و الارمله، و العجوز، و الطفل الذي حرم التعليم، و لنتذكر الشباب واحلامهم و آمالهم، و الشيوخ و تجاربهم و حكمتهم، و لنؤمن بمستقبل بلد عرف بالسعيد منذ قدم التاريخ، و لنتوقف عند هذا المسمى و الذي ذكرت كتب التاريخ إن اليمن سميت بالسعيد لأنها كانت وما زالت أرض الأحلام والآمال والطموحات والشعر والأدب والحضارة والتراث والتاريخ المجيد والشعب العظيم، فاليمن اصل العرب و معين الحكمة".
 
واكد الحجرف، ان الطريق الى الامن و السلام في اليمن ليس مستحيلاً وان كبرت التحديات، و ليس بعيداً و ان طالت المسافات، وليس خياراً و ان تعددت الخيارات، بل هو هدف اوحد و غاية ساميه ، لكي ينعم اليمن و شعبه الشقيق بالامن و الاستقرار ، الامر الذي يتطلب من ابناء الشعب اليمني، و قبل غيرهم، تبني خارطتهم للمستقبل، يمنية بالدرجة الاولى، تبلور من قبل ابناء اليمن، وتحصن بحكمتهم، و تجعل مصلحة اليمن و مستقبله وامنه و استقراره فوق كل اعتبار ، وتترجم بسواعدهم ، ضمن أولويات و جدول زمني وآلية متابعه ، لتنفذ بعزيمة ابناء اليمن و بدعم من اشقائهم و المجتمع الدولي .
 
ولفت الى ان المسئولية كبيره أمام الله جل وعلا، و تاريخية أمام الشعب اليمني الذي يتطلع بقلوب مشرعة بالأمل والتفاؤل في أن تمثل هذه المشاورات منطلقاً حقيقياً لاستعادة استقرار البلاد وتجاوز تداعيات الحرب وبدء مرحلة جديدة وواعدة من التوافق الوطني البناء، ونحن على يقين بان أبناء الشعب اليمني وبما عُرف عنهم من حكمة وإيمان سيحققون، بإذن الله تعالى، الأهداف السامية النبيلة التي من أجلها تنطلق المشاورات اليمنية - اليمنية .
 
واشار الى ان الجهود الكبيرة المبذولة لتهيئة الاجواء المناسبة لانطلاق هذه المشاورات و العمل على نجاحها هي محل تقدير، وتأتي الاستجابة السريعة لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لنداء وقف اطلاق النار الذي اطلقناه بالامس والذي دخل حيز النفاذ الساعة 6 صباح اليوم وبالتزامن من انطلاق المشاورات، استجابة مقدرة ومشكورة وداعمة لتلك الجهود.
 
من ناحيته اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون العربية والأمن القومي بالجامعة السفير خليل الذوادي، ان الأزمة اليمنية تمثل جرحا غائرا في قلب العالم العربي فتبعاتها الأمنية والإنسانية لا تخفى سواء على الشعب اليمني أو جيرانه أو على أمن البحر الأحمر وتدفقات الطاقة المرتبطة باستقرار الاقتصاد العالمي.
 
وقال الذوادي "ان ما يتعرض اليه اليمنيين من أزمة انسانية غير مسبوقة وممتدة منذ سنوات هو أمر لا يقبله اي عربي ولا يتمنى استمراره كما لا نقبل أن يكون اليمن منصة لتهديد جيرانه او بؤرة لزعزعة استقرار المنطقة".
 
واضاف "ان الجامعة العربية تبنت منذ بداية الأزمة الحل السياسي الشامل كسبيل وحيد لإنهاء الحرب واحلال السلام وتتطلع اليه كافة شعوب المنطقة ودولها معربا عن التطلع بأن يكون الاجتماع خطوة مهمة على طريق الحل الشامل في اليمن وأن تنبثق عن المشاورات خارطة طريق واضحة المعالم".
 
بدوره اكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين طه في كلمته، ان المنظمة التزمت بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية ودعت إلى رفع المعاناة الإنسانية عن شعبه وإلى حل سياسي للنزاع..مشيراً الى أن المشاورات اليمنية اليمنية تمثل فرصة تاريخية لليمنيين معبرا عن الأمل في أن تسهم في رأب الصدع بينهم..داعياً جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط فيها بكل عزم لحقن الدم اليمني والتوصل إلى حل سياسي شامل يحمي مصالح الشعب اليمني العليا ويضمن حقوق الجميع.
 
وقالت رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الاصلاح اليمنية افراح الزوبة "ان اكثر من 30 مليون يمني يعيشون وضعا حرجا وكارثيا للغاية والوضع يزداد سوءا كل يوم بفعل الأزمات المتراكمة وتغلغل الصراع جغرافيا وسياسيا وتمدد اثاره وتبعاته الى كافة مناحي الحياة وعلى رأسها الوضع المعيشي والانسان".
 
واضافت "مع انشغال العالم عن اليمن لمواجهة أزمات أخرى لما لها من تأثيرات على اقتصاد اليمن وأمنه الغذائي بما ينذر فعليا بوصوله الى المجاعة..داعية داعمي اليمن الى الانتقال من العمل الاغاثي الى دعم الاقتصاد التنموي بشكل يخلق لليمنيين فرص عمل ويؤهلهم للاعتماد على أنفسهم وخيرات بلادهم.
 
من جهته اكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ان الامم المتحدة تشعر بالامتنان لمجلس التعاون الخليجي لجهوده خلال السنوات الماضية لانهاء المعاناة في اليمن مرحبا بجميع المبادرات الدبلوماسية التي تدعم جهود الامم المتحدة لاستئناف المشاورات والعملية السياسية السلمية في اليمن.
 
واكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص الى اليمن تيم ليندركينغ، ان هذا اللقاء من اجل حوار شامل بين اليمنيين يعد أمرا هاما للغاية وذو قيمة كبيرة حيث لم تعقد لمدة سبع سنوات منذ بداية الحرب..مشيراً الى ان هذه المشاورات تعد فرصة تمنح لجميع اليمنيين لكي يتحدوا وأن يكون هناك نقاشا لوجهات النظر المختلفة لتحديد حلول شاملة تحسن من حياة المواطن اليمني ما يعتبر تحديا كبيرا ولكنه ايضا ضرورة قصوى من خلال مثل هذه الاجتماعات الكبيرة والمنصات المختلفة التي من خلالها يستطيع اليمنيون ان يقيموا حوارا بناءا.
 
من جانبه اعرب المبعوث السويدي الخاص الى اليمن بيتر سيمنبي في كلمته عن الامل بأن هذا الاجتماع سيقدم فرصة كبيرة لليمنيين لمناقشة كافة الحلول للأزمة التي استمرت لسبع سنوات لتحقيق الأمن والحوكمة والاصلاح الاقتصادي التي يجب ان نركز عليه