الأخبار

الأحد, 07 فبراير, 2021

أبناء اليمن في ماليزيا ينفذون المبادرة الاغاثية للمتضررين من فيضانات بهانج الماليزية

اختتم أبناء اليمن في ماليزيا تنفيذ المبادرة الإغاثية للتضامن مع الأسر الماليزية المتضررة من الفيضانات والسيول في ولاية بهانج، برعاية من السفارة اليمنية، وتنفيذ جمعية إنسان للإغاثة والتنمية، وبمشاركة كلا من أبناء الجالية اليمنية بماليزيا؛ اتحاد الطلبة، اتحاد اللاجئين، ومؤسسة التواصل التنموية.
المبادرة الإغاثية نفذت تحت شعار (كالجسد الواحد) تلقى الماليزيون هذه المبادرة بمشاعر الإكبار والتقدير للمشاعر الأخوية الفياضة التي يحملها اليمنيون في ماليزيا لإخوانهم الماليزيين على الرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشونها والتي تمر بها اليمن.
نفذت الحملة على مدى الثلاثة الأسابيع الماضية، قامت فيها اللجنة التنفيذية للمبادرة بإستقبال مساهمات الخيرين من أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا، وقد قام فريق من المبادرة بالنزول الميداني إلى ولاية بهانج لتحديد المناطق المتضررة وكذا الإحتياجات الأساسية للمتضررين، وقد أسهمت المبادرة بتأمين جزء منها مثل المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية وبعض احتياجات المأوى كالفرش إضافة إلى تقديم مبلغ مالي لأعمال الترميم، كمساهمة رمزية من أبناء الجالية اليمنية لإخوانهم المتضررين في ماليزيا.
وفي تصريح خاص أوضح الدكتور عبدالله الحجاجي، رئيس الجالية اليمنية في ماليزيا رئيس اللجنة الإشرافية للمبادرة أن المبادرة استهدفت المتضررين في محافظتي "ماران" و"تمرلوه" في ولاية "بهانج" ونفذت بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في الولاية والمدراء التنفيذيين في المحافظتين، وأشار إلى أن المبادرة التزمت بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا في مملكة ماليزيا.
وقال الدكتور سعد الجمالي المدير التنفيذي للمبادرة والمدير العام لجمعية إنسان أن عدد المتضررين في محافظة ماران 1134 أسرة ماليزية تضم 3605 فرداً ، أما محافظة تيمرلوه 3227 أسرة وتضم 11871 فردا، وان هذه المبادرة الرمزية لأبناء اليمن في ماليزيا لتجسيد روح التراحم والتضامن معهم.
من جهته أكد رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين علي معوضه أن هذه الحملة تؤكد على عمق الروابط الأخوية والصلات الوثيقة بين الشعبين اليمني والماليزي، وعرفانا لجهود الدولة الماليزية وتضامنها مع قضايا الشعب اليمني المختلفة.
كما أضاف الدكتور محمد الرضي رئيس اتحاد اللاجئين اليمنيين أن هذه الحملة، حملت معها رسائل وجدانية ومشاعر أصيلة من أبناء الشعب اليمني وحب وتقدير لشعب وحكومة ماليزيا، وهي كذلك رسالة للعالم أن اليمني إيجابي أينما حل أو أرتحل.
وقد ألمح الدكتور ماجد سعد المدير التنفيذي لمؤسسة التواصل التنموية، بأن قدرة الدولة الماليزية على إدارة الأزمات وكفائتها في احتوائها عالية ، إلا أن أبناء الجالية اليمنية - ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون في الداخل والخارج - أرادوا أن يردوا بعض الجميل ويكونوا عونا وسندا لإخوانهم الماليزيين المتضررين وفق إمكانياتهم المتواضعة.
وفي أثناء تنفيذ أعمال المبادرة الإغاثية (كالجسد الواحد ) التقى فريق المبادرة بوزير الشؤون الدينية في ولاية بهانج داتو سري سيد ابراهيم بن سيد أحمد والذي ثمن هذا الدور الإيجابي لأبناء الجالية اليمنية في ماليزيا وتقدم بالشكر لهم على مشاعرهم الأخوية النبيلة في الوقوف مع إخوانهم المتضررين في ولاية بهانج، وفي الختام تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.